قصة منقولة
عام 1994م.. كنت أعمل بالقضارف وجيت مأمورية الخرطوم.. وأنا في طريقي لامدرمان وعند كبري ام درمان القديم.. أشرت لي إمرأة كبيرة في السن تلبس ثوب أبيض ومركوب أبيض وتحمل سبحة بيضاء.. أوقفت العربة.. وركبت.. وابتدرتني قائلة.. كيف أهلك ناس القضارف وكسلا.. قلت لها وكيف عرفتي أهلي ناس كسلا والقضارف.. وقالت لي.. إنت ما عندك وصية لي زول هنا في الخرطوم نسيتها ولا شنو؟؟ وفعلاً معاي وصية لواحد.. فتذكرتها تلك اللحظة.. وواصلت حديثها معي وقالت لي انت الآن مسافر الجزيرة .. وقلت ليها فعلاً عندي وصية.. لكن الحتة ما عارفها.. قالت لي أنا بوصلك الحتة.. وتلك الأيام ما كان في موبايلات.. قالت لي أمشي حديقة القرشي قرب عيادة د. عنايات.. الباب رقم «3».. ناس البيت أهل الوصية يطلعوا ليك ويقولوا ليك أفطر.. أقعد أفطر معاهم.. لكن انا مستعجلة ماشة أركويت.. قلت ليها ما بقعد معاهم.. انا مستعجل والوقت ما وقت فطور.. وكانت الساعة حوالي الواحدة ظهراً.. ومشينا حسب وصفها.. وقالت لي أحسن تنزلني هنا.. طلبت منها أن أرى وجهها.. لكنها رفضت.. ولما وصلنا المكان.. قالت لي إنت وصلت.. واختفت.. وفعلاً.. دقيت الباب.. والراجل الفتح لي الباب.. بعد التحية والسلام.. قال لي اتفضل.. قلت ليهو.. شكراً أنا مستعجل.. فقال لي حرم تدخل تفطر.. وفعلاً دخلت وفطرت معاهم.. فهذه واحدة من لقاءاتي مع الجن