فاسم الله الأعظم أطلقه النبي صلي الله عليه وسلم على اسمين مضمومين ومقترنين وهما الحي مع القيوم ، والرحمن مع الرحيم ، وإذا كانت أسماء الله كلها حسنى وكلها عظمي، إلا أن اسمه الحي واسمه القيوم عند اجتماعهما يختصان عن باقي الأسماء الحسني وينفردان بما فيهما من أبعاد اعتقادية ويعطيان من المعاني ما ليس في غيرهما.فالحي القيوم كما ذكر ابن القيم ، عليهما مدار أوصاف الكمال جميعها ، فجميع الأسماء الحسني والصفات العليا ، تدل باللزوم علي أن الله حي قيوم دون العكس
وقد وصف الله أسماءه بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الأول
في سورة الأعراف ( وَلِلهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الذِينَ يُلحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
والثاني في سورة الإسراء ( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى )
والثالث في سورة طه ( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى )
والرابع في سورة الحشر ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) (الحشر:24) .